كتبت فاطمة السيد :
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، يظهر الذكاء الاصطناعي لاعبا رئيسيا في الساحة السياسية، ليلعب دورًا حيويًا في تحليل البيانات وصياغة الرسائل الانتخابية.
على الرغم من تأثيره المحتمل، يظل الكثيرون من الأمريكيين غير واثقين في السياسيين، ويفتقدون للوائح تنظيمية للذكاء الاصطناعي، مما يجعل هذه العمليات التكنولوجية تحدث "وراء الكواليس"، وفقًا لتقارير الخبراء.
وفي هذا السياق، قال كيفين بيريز ألين، كبير مسؤولي الاتصالات في منظمة United States of Care، إن الذكاء الاصطناعي سيسهم في تحليل أنماط التصويت وتكوين رسائل مستهدفة للمقيمين، فضلاً عن تحليل توجهات وسائل التواصل الاجتماعي.
من خلال خبرته الطويلة في مجال الاتصالات السياسية، أكد بيريز ألين أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا حاسمًا في تشكيل جبهة الحملة الانتخابية.
على سبيل المثال، يقوم ChatGPT بإنتاج المسودات الأولى للخطب والمواد التسويقية للحملات السياسية، ويُستخدم في رسائل البريد الإلكتروني والنصوص لجمع التبرعات.
ورغم هذه الإيجابيات، يتنبأ سينكلير شولر، المؤسس المشارك لشركة Nuvalence لتنفيذ الذكاء الاصطناعي، بأخطار محتملة في هذا السياق، مشيرا إلى خطر "التزييف العميق"، الذي يتمثل في إنشاء مقاطع فيديو وصور وصوتيات مزيفة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
ولم يكن هذا واقعًا خياليًا، حيث ظهر مقطع فيديو مزيف لمرشح بول فالاس في انتخابات شيكاغو.
وتسود توقعات بأن تشهد معركة الرئاسة الأمريكية المقبلة مباراة شرسة بين المحتوى "المزيف" والتقنيات الكاشفة عنه.